Wednesday, October 25, 2006
حكايتي مع القطط
صباحا
الساعة الواحدة والنصف …صوت مواء…في البداية لم أعره هتماما لظني انه لِقطة في الشارع …ولكن كان المواء قريبا جدا…جدا

نظرت من العين السحرية لما وراء الباب فاذا بشيء صغيريتحرك…كانت قطة وراء الباب…ولا تسألني مالذي اتي بها في هذا الوقت وراء باب شقتنا بالظبط…شقتنا التي في الدور الثاني وهناك دور ارضي آهل بالسكنة.

وكان لابد بالطبع ان افتح الباب..وهنا كانت المفاجأة انهما قطتان متماثلتان تماما يموءان مواء الجائع…بل وتحاول احداهما ان تدلف الي الشقة من فرج الباب البسيطة التي صنعتها لأنظر اليهما..

"أغلقت باب الشقة وفتحت باب الثلاجة لأجد نصف صدر فرخة"قلت يالا رزقهم
اغلقت باب الثلاجة وفتخت باب الشقة فتحة تسمح لي باخراج يدي دون ان تدخل القطط الي الشقة"عشان لو دخلوا امي هتطلعني ابات "معاهم برة البيت ده غير ان اختي عندها فوبيا فعلية من القطط

حاولت القطتان ان تدخلا ولكن بمجرد ان اخرجت لهما قطع الفراج انطلقوا يأكلون في نهم شديد وانا أنظر لهم في سعادة مستريحة ممتزجة بحمد لله علي هذا الأجر الذي سيق الي في ظلمة الليل علي باب بيتي..
"دخلت مرة اخري و اخرت لهم طبقا صغيرا به ماء"عشان يبلعوا يعني

بعد قليل سمعت المواء مرة اخري وفتحت الباب فاذا بقطة واحدة –يبدو ان الثانية رحلت-تحاول الدخول باستماتة ولكن للأسف لم "استطع ان ادخلها حتي لا تعيث فسادا في البيت ده غير ان اختي ممكن يجيلها أزمة قلبية"
واغلقت الباب بعد ان وضعت لها ايضا بعضا من الخبز.

الغريب في الموضوع ان هذا الموقف يحدث مرارا وتكرارا..ففي بيتنا الذي كنت نسكن فيه من قبل كانت القطط دائما تموء امام الباب ونا اخرج لها الطعام دائما..علي الرغم من أننا كنا في الدور الثاني ايضا..

والاغرب انني كنت مرة خارجة من اليت فاذا بقطة صغيرة"كان شكلها بائسا حقا" تموء حولي باستمرار …ففكرت انها جائعة فذهبت الي محل قريب وابتعت لها "تمن لنشن" وقدمته اليها..وانقضت عليه كالأسد ..وقلت في سري سبحان الله مقسم الأرزاق..

اما الاكثر غرابة…انني كنت اسير في شارعنا فوجدت قطة صغيرة"كان شكلها اكثر بؤسا من الأولي " نائمة ولا تكاد تموء وكان يبدو عليها علامات التعب الشديد..فكدت لا القي بالا لها واكمل سيري..ولكنه كان رمضان..ففكرت انها ربما تكون جائعة وهي لاتقوي علي "البحث عن طعامها في فضلات التي يزجر بها شارعنا"الحمد لله شالوها عشان هيبنوا مكانها..باركولي
فذهين-كالمعتاد- الي نفس المحل القريب لأبتاع لها لنشن"المرة ديه بجنيه بس" قابلت وقتها جارتنا الصغيرة "عندها سنتين"فقلت لها "يالانروح نأكل الاتة"
"وذهبت انا وسلمي "البنت الصغيرة طبعا..ظننت هذا مفهوما
-وقدمت لها اللنشن ولكنا للأسف لم تقربه..فقلت ربما ستأكل اذا انصرفنا –خاصة وان سلمي كانت علي وشك ان تركب فوقها

وفي اليوم التالي صباحا وجدت القطة ميتة في مكانها الذي تركتها فيه…ولم اجد اللنشن .."رأي امي في الموضوع ان اللنشن كان فاسدا"…..ربنا يستر

حكايتي غريبة مع القطط..وتتكرر كثيرا…ولا أدري لذلك تفسيرا..
ولكن منذ متي كان هناك تفسيرا لكل شيء و………..عادي يعني.

 
posted by sporefroming-human at 2:48 AM | Permalink |


0 Comments: