Wednesday, November 22, 2006
حتي أكون للموت أقرب
ماذا افعل في أيامي
و سنيني التي تمر
سوي أن أكون للموت أقرب
أزداد عمرا علي عمر
آكل وأشرب
يصح شكلي ويعل
يزداد عمري ويقل
وأنا من الحقيقة أهرب
يشتعل عقلي ويمل
تشتد يدي وتكل
وتجعلني
للموت أقرب

هاأنذا أعيش الحياة
حرا طليقا
كسهم صياد رماه
دون خط سير
أو اتجاه
أو حتى لهدف يضرب
أتشاجر وأصيح
أحرم و أبيح
عن نفسي أتغرب
فأكون –أنا- للموت أقرب

أستيقظ في البكور
أتجول وأدور
في البيوت
في الشوارع ع الجسور
أقابل صديقا. ابتسم
بين الناس أنسجم
وشمس اليوم تغرب
جاعلة عمري
للموت أقرب

أدرس كل العلوم
أتقن ما هو معلوم
أزيل الستار و أري
ما قبع وراء الغيوم
أخذ اعلي الدرجات
أوائل الامتيازات
ألقي التهنئات
و التحيات
وتمر الساعات
تحمل لافتات
قائلة لا تطرب
لا شيء سوي
أنك للموت أقرب

أفكر و أحلم
قبل المنام
أغرق
في دنيا الأحلام
أكتب شعرا وأدبا
بالأقلام
وأحب مشاهدة الأفلام
للحب قلبي يذهب
لدي مهنة أمارسها
فأنا دكتور
لدي مادة أدرسها
وأنا مشهور
ولدي الشعر الأبيض
يلمع ويقول
أصبحت للموت أقرب

من صفوة المجتمع أصبحت
أنا من نبلاء الناس
للقمة بلغت
السيد الأستاذ
و المال لدي
أكياس وأكياس
من غيري يفوز ويغلب
والموت اقرب أقرب

قلت لنفسي وصلت
وحين وصلت سقطت
مريضا بوعكة صحية
بل أزمة قلبية
وضيق في الشرايين التاجية
عناية طبية
زيارات عائلية
والكل عن أسف يعرب
علي الفراش رقدت
وعلي الفراش شعرت
باني للموت أقرب

لا قد جاء الموت ناظرا
بعينين صفراوين
قائلا ماذا أعددت
للقاء الملكين
فأشيح بوجهي وأبتعد
جسدي كله يرتعد
ونار قلبي
تضطرب
علي عمر ضيعت
وحياة عشتها وما فكرت
في أخري
فوق الأرض
قد جاء الموت
قد جاء الموت
و عن الدنيا رحلت
وسكت القلم و سكت

بل كتب من بعدي
مالك وأنت تدري
أن لكل دولة حدود
ولكل نهر سدود
هناك نهاية لهذا الوجود
وأن عمرك يا أحمق محدود
والنفس مشدود
قد يدخل ولا يعود
فلم الجحود
والغفلة والجمود
عن رب موجود
كريم محمود
لازالت تتهرب
حتى أصبحت
للموت أقرب
 
posted by sporefroming-human at 1:29 PM | Permalink |


0 Comments: